غاز الميثان
تقليل الأضرار باستخدام الأقمار الصناعية
تسبب الغازات الدفيئة في إحداث تغيرات كبيرة في مناخ الأرض، إذ تعمل على حبس الحرارة المنبعثة من الشمس والمرتدة عن سطح الأرض ولا تسمح بنفاذها إلى خارج الغلاف الجوي، وبالتالي يصبح معدل حرارة الأرض ملائما لظهور الحياة واستمرارها، إلا أن ارتفاع تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي منذ الثورة الصناعية وحتى الآن أدى إلى ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة كوكب الأرض بشكل عام.
وبالرغم من أن ثاني أكسيد الكربون أهم الغازات الدفيئة فإن غازات أخرى تتسبب بظاهرة الاحتباس الحراري، ومنها الميثان وأكسيد النيتروز والهيدروفلوروكربون وسداسي فلوريد الكبريت والبيروفلوروكربونات والمواد المستنفذة للأوزون وبخار الماء، وهذه الغازات التي تتسبب في إحداث تغيرات واضحة في مناخ الأرض قد يمتد تأثير بعضها لمئات السنوات مما يستلزم تكاتفا للجهود الدولية للحد من تراكمها في الغلاف الجوي للأرضويعتبر الميثان السريع الاشتعال من أخطر الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يتفوق على ثاني أكسيد الكربون بنحو 25 مرة، أما حالة استقراره في الغلاف الجوي فتبلغ نحو تسع سنوات وهي أقصر من بعض الغازات الدفيئة الأخرى طويلة الأمد، حيث يتأكسد الميثان في الغلاف الجوي
يعد غاز الميثان مسؤولاً عن ما يقرب من 30% من الارتفاع العالمي في درجات الحرارة حتى الآن. ينجم هذا الغاز عن التسربات في منشآت الوقود الأحفوري، وكذلك من مصادر أخرى من صنع الإنسان مثل تربية الماشية ومكبات النفايات. يتميز الميثان بقدرته العالية على حبس الحرارة، حيث يمتلك قدرة على احتجاز الحرارة أعلى بكثير من ثاني أكسيد الكربون خلال إطار زمني أقصر، مما يجعله مصدر قلق مناخي كبير.
الخطورة
لماذا يشكل غاز الميثان تحدياً بيئياً؟
- التغير المناخي: يسبب في تغير مناخي مفاجئ ودائم.
- ارتفاع درجة الحرارة: الاحترار المرتبط بـ الميثان المتسرب يمكن أن يؤدي إلى تغيرات مناخية خطيرة.
- ضرورة التحرك السريع: استمرت انبعاثات الميثان وتركيزاته في الغلاف الجوي في الارتفاع، مما يجعل اتخاذ إجراءات بشأنه أمراً ملحّاً.
رؤية المستقبل
دور الأقمار الصناعية في تقليل انبعاثات غاز الميثان
تراهن الأمم المتحدة على أن الأقمار الصناعية يمكن أن تساعد العالم في خفض الانبعاثات، وقد كشفت المنظمة النقاب عن نظام الإنذار والاستجابة لغاز الميثان (MARS)، الذي يحذر البلدان والشركات من الانبعاثات الرئيسية. ستستخدم هذه التكنولوجيا بيانات خرائط الأقمار الصناعية لتحديد مصادر الميثان وإخطار الهيئات ذات الصلة، مما يساعد في تتبع التقدم المحرز في خفض الانبعاثات.
نظام الإنذار والاستجابة لغاز الميثان
- رصد الانبعاثات بدقة: تحديد المصادر الرئيسية انبعاثات الميثان.
- تنبيهات موجهة: إرسال تنبيهات للبلدان والشركات بشأن الانبعاثات الكبيرة.
- تتبع التقدم: متابعة التقدم في خفض الانبعاثات بمرور الوقت.
المبادرات العالمية والمحلية
المملكة العربية السعودية: خصصت 2.2 مليار دولار لمبادرة خضراء في الشرق الأوسط وتهدف للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.
💡 التحرك الآن التخفيف المبكر لانبعاثات غاز الميثان من شأنه أن يزيد بشكل كبير من جدوى الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5، أو 2 درجة مئوية. لذا، يجب أن نتحرك بسرعة لخفض درجة حرارة الأرض وضمان مستقبل أكثر استدامة.