إحدى تطبيقات تقنيات الفضاء الحديثة

مراقبة الأنابيب عن طريق بيانات SAR

مقدمة

تشكل أعمال البناء  و الإنشاءات القائمة بالقرب من أنابيب نقل النفط و الماء هاجسًا للشركات المالكة لهذه الأنابيب خوفًا من تعرضها لأي حوادث عرضية لا قدر الله

و عند أخذ المسافات الشاسعة التي تقطعها هذه الأنابيب فهنا ندرك الصعوبة الكبيرة و المشقة البالغة التي تتكبدها هذه الشركات في سبيل مراقبة هذه الشبكة الهائلة ، مما يجعل الفحص الميداني (بالسيارة أو سيرًا على الأقدام) مهمة شبه مستحيلة.

تبرز لنا صعوبات أخرى خلال الأحوال الجوية السيئة كالسيول و الأمطار الغزيرة و التي تجعل من الفحص الميداني لأنبوب معين بذاته عملًا شاقًا جدًا. أيضًا ، فإن الرياح العاتية تشكل تحديًا جوهريًا و تحد من القدرة على الطيران عند استعمال الهليكوبتر أو الطائرة بدون طيار لفحص شبكة الأنابيب.

المسؤوليات

ينبغي أن تكون الشركات المالكة للأنابيب على دراية كاملة بأي نشاطات حول البنية التحتية الخاصة بها بما في ذلك النشاط العمراني ، البناء غير القانوني ، و نمو الأشجار الضخمة ، و السيول ، و تشوهات الأرض كالصدوع و غيرها مما قد يشكل تهديدًا على الشبكة و يؤدي إلى مشاكل كبرى إن تركت دون أي تصرف.

أيضًا ، فإنه من  الأهمية بمكان أن يكون لهذه الشركات معرفة تامة بالبيئة المحيطة بالأنابيب و ما يحدث فيها حتى يتسنى لهم إخطار الناس المتواجدين في المنطقة و تنبيهم في حالة حدوت أي كارثة لا قدر الله.

خوض غمار التجربة!

في هذه المدونة ، سوف نتعمق في مراقبة خطوط الأنابيب من خلال إحدى الأمثلة التي يمكن العمل عليها.

سنتحدث عن استغلال نوع واحد من أنواع بيانات الأقمار الصناعية وهي بيانات رادار الفتحة التركيبية (SAR) و كيفية استغلالها لحل مشكلة مراقبة الأنابيب في المناطق العمرانية.

لدينا في سارسات العربية العديد من الشراكات مع مزودي بيانات الأقمار الصناعية العالميين ، و يمكن استغلال البيانات التي نحصل عليها منهم و تحليلها للوصول إلى حلول للعديد من المشاكل القائمة حاليًا بكفاءة أكبر كمشكلة مراقبة شبكة الأنابيب

النهج

كيف نقوم بهذه المهمة بالضبط؟

  1. جمع صور SAR بوتيرة منتظمة على فترة زمنية طويلة.
  2. تحليل بيانات SAR لتحديد أي تغييرات جوهرية في البنية التحتية قد تكون حدثت على طول خط الأنابيب.
  3. إنشاء لوحة معلومات لعرض هذه التغييرات
  4. تحديد مناطق ذات الاهتمام للتحقق منها.
  5. استغلال الصور الضوئية لإجراء فحص أكثر تفصيلاً

المنفعة

هل هي طريقة ناجحة ؟

نعم ، حيث يتم استخدام بيانات SAR على مساحة واسعة للكشف الأولي ، ثم يتم تضمين الصور البصرية التي تغطي مساحة أصغر لتحليل أكثر دقة. يمكن تخصيص دقة الصور و عددها و النطاق الزمني للأرشيف لتناسب أي متطلبات أو ميزانية.

بعد تحديد موضع الخلل ، يمكن إرسال فرقة ميدانية للبحث و التقصي ، مما يسمح لمالكي الأنابيب بتخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة. يوضح المثال أدناه كيفية استغلالنا لبيانات SAR و تحليلاتها في مراقبة خطوط الأنابيب.

مثال عملي

تعرض مقاطع الفيديو هذه مثالاً على كيفية عمل هذه الأنواع من الحلول. في المقطع الأول ، نقوم بالمرور على طول خط الأنابيب للتعرف على مكان حدوث أكبر قدر من التغيير.

في وسيلة إيضاح الخريطة ، سترى ميزتين تسمى البناء الجديد المحتمل ( باللون الأزرق) و البناء المنهدم المحتملة (باللون الأحمر).

يتيح لنا ذلك تحديد التغييرات الجوهرية بصريًا (على سبيل المثال ، الأماكن التي من المحتمل حدوث إنشاءات جديدة فيها أو هدم). على هذا الأساس ، عُنون لمنطقتين بعنواني المثال 1 والمثال 2.

المصدر: Ursa Space
المصدر: Ursa Space

يلقي المقطع التالي نظرة فاحصة على المثال 1 ، ويظهر التغيير على أساس ربع سنوي.

من الواضح أن هناك أنشطة تحدث ، و التي من الممكن أن تشمل إخلاء الأراضي ، و تغير مخزون مواد البناء ، و أعمال بناء فعلية. في الواقع ، تكشف الصور الضوئية الموجودة على اليمين عن مبانٍ جديدة لم تكن موجودة قبل تاريخ الحصول على البيانات ، مما يؤكد أن تحليلاتنا المستندة من SAR كشفت عن تغيير كبير يستحق مزيدًا من البحث.

كشف المثال 2 عن سيناريو مشابه حيث تم تأكيد مجموعة من الأنشطة عبر الصور الضوئية ، و التي كشفت عن تشييد مبنى جديد في الموقع.

المصدر: Ursa Space

Ursa Space

شركة تقنيات فضائية

سارسات العربية

لدينا شراكات مع العديد من مزودي بيانات الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم ، والتي نقوم بمعالجتها و تحليلها وتحويلها إلى حلول للعديد من المشكلات

أخبرنا إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن منتجاتنا و تقنياتنا.